نهج البلاغة

وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه تأليف: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام

الجمعة، 30 مارس 2012

[ 51 ] ومن كلامه عليه السلام لما غلب أصحاب معاوية أصحابه عليه السلام علي شريعة (1) الفرات بصفين و منعوهم الماء


قَدِ اسْتَطْعَمُوكُمُ الْقِتَالَ (2) ، فَأَقِرُّوا عَلَى مَذَلَّةٍ، وَتَأْخِيرِ مَحَلَّةٍ، أَوْ رَوُّوا السُّيُوفَ مِنَ الدِّمَاءِ تَرْوَوْا مِنَ الْمَاءِ، فَالمَوْتُ في حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ، وَالْحَيَاةُ في مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ. أَلاَ وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً (3) مِنَ الْغُوَاةِ وَعَمَّسَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ (4) ، حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ (5) الْمَنِيَّةِ.

1. الشريعة: مورد الشاربة من النهر.
2. اسْتَطْعَمُوكُمُ القِتَال: طلبوا منكم أن تطعموهم القتال، كما يقال «فلان يستطعمني الحديث» أي: يستدعيه مني.
3. اللُّمَةُ ـ بالتخفيف ـ : الجماعة القليلة.
4. عَمّسَ عَلَيْهِم الخَبَرَ: أبهمه عليهم وجعله مظلماً.
5. الاغراض: جمع غرض، وهو الهدف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق