نهج البلاغة

وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه تأليف: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام

الأربعاء، 14 مارس 2012

[ 14 ] ومن وصيّته عليه السلام لعسكره قبل لقاء العدو بصفّين

لاَ تُقَاتِلُوهُمْ حَتَّى يَبْدُووكُمْ، فَإِنَّكُمْ بِحَمْدِ اُُللهِ عَلَى حُجَّةٍٍ، وَتَرْكُكُمْ إِيَّاهُمْ حَتَّى يَبْدَُووكُمْ حُجَّةٌ أُخْرَى لَكُمْ عَلَيْهِمْ، فَإذَا كَانَتِ الْهَزِيمَةُ بِإِذْنِ اللهِ فَلاَ تَقْتُلُوا مُدْبِراً، وَلاَ تُصيِبُوا مُعْوِراً (1) ، وَلاَ تُجْهِزُوا (2) عَلَى جَرِيحٍ ،لاَ تَهِيجُوا النِّسَاءَ بِأَذىً، وَإِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ، وَسَبَبْنَ أُمَرَاءَكُمْ، فَإِنَّهُنَّ ضَعِيفَاتُ الْقُوَى وَْلأَ نْفُسِ وَالْعُقُولِ، إِنْ كُنَّا لَنُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ وَإِنَّهُنَّ لَمُشْرِكَاتٌ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ الْمَرْأَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِالْفَهْرِ (3) أَوِ الْهِرَاوَةِ (4) فَيُعَيَّرُ بِهَا وَعَقِبُهُ مِنْ بَعْدِهِ.

1. المُعْورِ ـ كمجرم ـ : الذي أمكن من نفسه وعجز عن حمايتها، وأصله أعْوَرَ: أبدى عورته.
2. أجهَزَ على الجريح: تمم أسباب موته.
3. الفِهْر ـ بالكسر ـ : الحجر على مقدار ما يدق به الجوز أو يملا الكف.
4. الهِرَاوَة ـ بالكسر ـ : العصا أو شبه المِقمَعَة من الخشب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق