نهج البلاغة

وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه تأليف: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام

الأربعاء، 21 مارس 2012

[ 44 ] ومن كلام له عليه السلام لمّا هرب مَصْقَلة بنُ هُبيرة الشيباني إلى معاوية، وكان قد ابتاع سَبْيَ بني ناجية من عامل أميرالمؤمنين عليه السلام وأعتقهم، فلمّا طالبه بالمال خاس به (1) وهرب إلى الشام


قَبَّحَ اللهُ (2) مَصْقَلَةَ! فَعَلَ فِعْلَ السَّادَةِ، وَفَرَّ فِرَارَ الْعَبِيدِ! فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ، وَلاَ صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ (3) ، وَلَو أَقَامَ لَأَخَذْنَا مَيْسُورَهُ (4) ، وَانْتَظَرْنا بِمَالِهِ وُفُورَهُ (5)

1. خاسَ به: خان وغدر.
2. قَبّحَهُ الله: أي نحّاه عن الخير.
3. بكّته: قَرّعَهُ وَعَنّفَهُ.
4. مَيْسُورُه: ما تَيَسَّرَ له.
5. الوُفور: مصدر وَفَرَ المالُ، أي تم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق