نهج البلاغة

وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه تأليف: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام

الاثنين، 23 أبريل 2012

[ 29 ] ومن كتاب له عليه السلام إلى أهل البصرة

وَقَدْ كَانَ مِنِ انْتِشَارِ حَبْلِكُمْ (1) وَشِقَاقِكُمْ مَا لَوْ تَغْبَوْا عَنْهُ (2) ، فَعَفَوْتُ عَنْ مُجْرِمِكُمْ، وَرَفَعْتُ السَّيْفَ عَنْ مُدْبِرِكُمْ، وَقَبِلْتُ مِنْ مُقْبِلِكُمْ. فَإِنْ خَطَتْ (3) بِكُمُ الْأُمُورُ الْمُرْدِيَةُ (4) ، وَسَفَهُ (5) الْآرَاءِ الْجَائِرَةِ (6) ، إِلَىُ مُنَابَذَتِي (7) وَخِلاَفِي، فَهَأَنَاذَا قَدْ قَرَّبْتُ جِيَادِي (8) ، وَرَحَلْتُ (9) رِكَابِي (10) . وَلَئِنْ أَلْجَأْتُمُونِي إِلَى الْمَسِيرِ إِلَيْكُمْ، لَأُوقِعَنَّ بِكُمْ وَقْعَةً لاَ يَكُونُ يَوْمُ الْجَمَلِ إِلَيْهَا إِلاَّ كَلَعْقَةِ (11) لاَعِقٍ، مَعَ أَنِّي عَارِفٌ لِذِي الطَّاعَةِ مِنْكُمْ فَضْلَهُ، وَلِذِي النَّصِيحَةِ حَقَّهُ، غَيْرُ مُتَجَاوِزٍ مُتَّهَماً إِلَى بَرِيٍّ، وَلاَ ناكِثاً (12) إِلَى وَفيٍّ.

1. انتشار الحبل: تفرق طاقاته وانحلال فتله، مجاز عن التفرق.
2. غبا عنه: جهله.
3. خَطَتْ: تجاوزت.
4. المُرْدِية: المهلكة.
5. سَفه الآراء: ضعفها.
6. الجائرة: المائلة عن الحق.
7. المُنابذة: المخالفة.
8. قرّب خيله: أدناها منه ليركبها.
9. رَحَل ركابه: شد الرحال عليها.
10. الركاب: الإبل.
11. اللَعْقة: اللحسة، وقد شبه الوقعة باللَعْقة في السهولة وسرعة الانتهاء.
12. الناكث: ناقض العهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق