نهج البلاغة

وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه تأليف: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام

الأربعاء، 21 مارس 2012

[ 46 ] ومن كلام له عليه السلام عند عزمه على المسير إِلى الشام وهو دعاء دعا به ربَّه عند وضع رجله في الركاب:

اللَّهُمَّ إِنَّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ (1) ، وَكَآبَةِ المُنْقَلَبِ (2) ، وَسُوءِ المَنظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالمَالِ والْوَلَدِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَأَنْتَ الْخلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، وَلاَ يَجْمَعُهُما غَيْرُكَ، لاَِنَّ الْمُسْتَخْلَفَ لاَ يَكُونُ مُسْتَصْحَباً، وَالمُسْتَصْحَبُ لاَ يَكُونُ مُسْتَخْلَفاً. قال السيد الشريف: رضي اللّه عنه: وابتداء هذا الكلام مرويّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد قفّاه أمير المؤمنين عليه السلام بأبلغ كلام وتمّمه بأحسن تمام; من قوله: «ولا يجْمَعُهُمَا غَيْرُكَ» إلى آخر الفصل.

1. الوَعْثَاء: المشقة، وأصله المكان المُتْعِب لكثرة رمله وغوص الارجل فيه.
2. المُنْقَلَب: مصدر بمعنى الرجوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق